جعلت نادية من حلمها حقيقة فمنذ أن تخرجت وهي تريد ان يكون لها مركز تربية خاصة و من حصيلة التقاعد و قرض من البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة انشئت مركز الدوحة للتربية الخاصة، الاسم اللامع في الكرك البلد الذي سلط الضوء على هذا المشروع الناجح الذي أوصلت خدماته السيدة نادية الى كل ذوي الاحتياجات الخاصة من حالات التوحد و مشاكل النطق و الإعاقات العقلية لكي يتم علاج هذه التحديات من قبل كادر مؤهل يضم ثمانية معلمات يعملون على تأهيل ثم دمج طلاب التوحد و الداون في المدارس و تهذيب طلاب الإعاقات العقلية للانخراط في المجتمع. هذا كله حصيلة خمسة عشرة سنة من الخبرة التي تزهو بها السيدة نادية صاحبة المشروع و المديرة التي فتحت أبوابها للجميع فتهافت عليها الجامعيين فكان نصيب المركز تدريب خمسة و أربعون من طلاب جامعة مؤتة على التربية الخاصة حتى ان 30% من الطلاب المسجلين في المركز لديهم حالات اجتماعية مثل اللاجئين من أي مكان كسوريا أو العراق. الجدير بالذكر قصة الطالب يوسف خالد الحاصل على جائزة صلاح الدين الأيوبي بالخط العربي بالرغم من معاناته مع التوحد ألا أنه أستطاع ان يتغلب على الصعاب و الأبداع في رسمه للأحرف العربية بأشكالها الجميلة و صنع منها فن لاقى استحسان ورضى من يقابلها لكي يكون مثال و قدوة لأصحابه في مركز الدوحة للتربية الخاصة، مع هذا النجاح الباهر للمركز مع أحد طلابه يزداد الأمل عند الأهالي في اجتياز أولادهم بمساعدة مس نادية التي دشنت المبنى منذ عامان فقط المدة القصيرة التي أثرت في الكثير من من زار المركز وهي تسعى إلى إيجاد الدعم للصعود بأولادها أكثر و أكثر فإن المركز في بداياته ومبشر بمستقبل باهر.